قصة اللجنة الإعلامية في ثانوية الملك فهد بالمجمعة
كتب عثمان صالح الحقيل
عندما أقمنا للجنة الإعلامية في ثانوية الملك فهد بالمجمعة موقعاً على الانترنت(ثانوية الملك فهد) أضفنا لعنوان هذا الموقع شعارَ (بأقلام وعدسات وطلابها) وكنا منذ تدشيننا له بداية الفصل الدراسي الأول 1431هـ نقيس نجاحنا بمدى اقترابنا من تمثل هذا الشعار، وأحسب أننا في اللجنة الإعلامية سعينا جاهدين لتحقيق هذا الشعار طوال الفصل الدراسي الأول لكن ذلك لم يتم لنا كما أمَّلنا؛ لأنا وجدنا نهاية الفصل الأول أن مدير اللجنة أ.عثمان الحقيل كتب ما لا يقل عن 35% من المواد التحريرية للموقع وهو شيء لم يكن مرضياً لطموحاتنا!!
لكن جرت الرياح بعد ذلك بما اشتهت السفن فقد اتفقت لمدير اللجنة الإعلامية دورة دراسية في الرياض تستغرق الفصل الدراسي الثاني بأكمله، وكنا أمام خيارين: إما أن يتوقف عمل اللجنة الإعلامية أو يتولى الطلاب مهامها بالكامل فكان الخيار الثاني.
وقمنا مع رائد النشاط الأستاذ نسيم العمر بإعادة تشكيل اللجنة بحيث يقوم طلاب اللجنة الإعلامية بكل أعبائها ابتداءً من تحرير الأخبار وتوثيقها بالصور وانتهاءً بنشرها في مواقع المدرسة على الانترنت، وما يرافق ذلك من اجتماعات وتوزيع للمهام والبرامج مستعينين في ذلك بإمكانات مركز مصادر التعلم التقنية، وبتوجيهات يسيرة وبعيدة من الأستاذ نسيم العمر.
وكانت النتائج بعد ذلك أعظم مما توقعناه بكثير إذ لم يقتصر إنجاز الطلاب على كتابة جميع المواد الإعلامية فحسب (90% تقريباً) بل تجاوزها إلى الأهم وهو صناعة هذه المواد وإبداع القوالب المناسبة لها، وبذلك نستطيع القول أن شعار الموقع (ثانوية الملك فهد بأقلام وعدسات طلابها) تحقق أخيراً، والطريف أن ذلك تم في غيابنا وكأننا (العثرة) التي تعوق إبداع طلابنا، ونحن كذلك إن تهاونا بشأن استنماء بذور الإبداع الأصيلة عندهم أو حُلنا دون امتدادها الطبيعي، وهو امتداد حيوي باتت تجد من يرعاه ويلبي احتياجاته في فضاءات الانترنت التي صار طلابنا اليوم أعلم منا بها لفرط تواصلهم معها وضيقهم بنا، وحسبنا نحن التربويين أن نواكب هذا التغيير ونرَشِّده بما يعود عليهم وعلينا بالنفع البيِّن.
الأستاذ نسيم العمر |
إننا حين نتأمل مسيرة اللجنة الإعلامية بثانوية الملك فهد بالمجمعة في عامها الأول نجد أنه ما كان لها أن تصيب هذا الحظ الوافر من النجاح لولا توفيق الله تعالى ثم مساندة مجموعة من الأخفياء لها حقيقٌ علينا في هذه المقالة أن نذكرهم فنشكرهم يأتي على رأسهم رائد النشاط الطلابي في ثانوية الملك فهد الأستاذ نسيم العمر الذي تدين له اللجنة الإعلامية بعد الله في قيامها واستمرارها، ولو أردنا أن نفيه حقه من التقريظ لعجز البيان وحال المقال ولكن حسبنا أنه من أزهد الناس فيما يقال عنه وأشدهم حرصاً على أن يكون قائلاً لا مقولاً، أمَّا من طلابنا النجباء فثمة منهم آباءٌ مؤسسون للجنة الإعلامية ونجوم لامعة أضاءت سماءها بإبداعاتها النثرية والفنية.
من الوسط فاليمين فاليسار محمد أحمد المحارب وعبدالسلام عبدالله الرويشد وأنس سليمان الدخيل |
أولهم متعدد المواهب محمد أحمد المحارب (ثالث ثانوي) الذي أثرى اللجنة الإعلامية بمواده الإخبارية الرصينة واقتراحاته التطويرية البناءة، وأشرف فنياً على مدونة المدرسة حتى استوت على سوقها ومنحها منفذاً هاماً على موقع تويتر ثم تولى بعد ذلك مسؤولية اللجنة الإعلامية فنياً وتحريرياً الفصل الدراسي الثاني وقاد فريقها الطلابي إلى هذا النجاح الكبير مثبتاً بالمثل الحي أن طلابنا أهلٌ لتحمل ما يوكل إليهم شريطة أن يوهبوا الثقة ويمنحوا الفرصة.
وثانيهم المصور الماهر ونجم الفيس بوك اللامع عبدالسلام عبدالله الرويشد (أول ثانوي) الذي أبدع عدة صور مبهرة لمنسوبي ثانوية الملك فهد ستبقى خالدة في أرشيفها التاريخي، وقدم عبدالسلام عبدالله الرويشد للجنة الإعلامية نافذة نشر حيوية على الانترنت باقتراحه مشاركة أخبارها على الفيس بوك ثم إشرافه على تفعيل صفحتها فيه بإضافاته ومشاركاته وتعليقاته حتى جاوز عدد أصدقائها 250 عضواً، وتوج جهده بعد ذلك في مساعدة زميله محمد أحمد المحارب على القيام بمهام اللجنة الإعلامية الفصل الدراسي الثاني؛ ليتهيأ له بعد ذلك بإذن الله قيادة اللجنة الإعلامية في العام القادم ليكون خير خلف لخير سلف.
وثالث هؤلاء الموهوبين صاحب الصوت الرخيم والخلق الرفيع أنس سليمان الدخيل (ثالث ثانوي) الذي اختير ليكون كبير محرري اللجنة الإعلامية الفصل الدراسي الثاني وكان بالفعل كبيراً في أخلاقه وأعماله، فكتب عدة مواد إخبارية رائعة، وأشرف على إخراج أخرى مع زملائه، وكان دوماً يمد اللجنة الإعلامية برؤى وانتقادات بناءة ساعدت على تطوير العمل فيها بشكل كبير.
من اليمين مجد الخضيري وعبدالعزيز الغنيم وسلطان المقيل وإبراهيم العيدان وأحمد الدخيل |
ورابع هؤلاء اللامعين صاحب العدسة الساحرة سلطان عبدالله المقيِّل (ثالث ثانوي) الذي وقع عليه الاختيار ليلتقط عدة صور لمعلمي ثانوية الملك فهد كانت بشهادة كثيرين منهم من أجمل الصور التي التقطت لهم في حياتهم، واشترك مع زميله عبدالسلام عبدالله الرويشد في ندوة ثرية عن أساسيات التصوير الفوتوغرافي أقيمت في المدرسة ورفعت على قناتها في اليوتيوب ثم قاد بعد ذلك فريق التصوير في اللجنة الإعلامية الفصل الدراسي الثاني فأبدع في صوره وأثرى زملاءه بتوجيهاته.
وخامس هؤلاء الواعدين مجد حسن الخضيري (أول ثانوي) أكثر المحررين غزارة في كتابة الأخبار، وأشدهم حرصاً على تجويدها، وأسرعهم إلى اقتراح التناولات التحريرية المبتكرة التي إن لم يسع اللجنة الإعلامية الأخذ بها العام المنصرم فسيتهيأ له في العام المقبل تطبيقها حين يأخذ دوره مع عبدالسلام الرويشد في قيادة دفة اللجنة الإعلامية إن شاء الله.
وسادس هؤلاء البارعين أحمد سليمان الدخيل (ثالث ثانوي) الحائز على جائزة المركز الأول على مستوى المحافظة في مسابقة القصة القصيرة، والذي زاوج بين الخبر الصحفي والسرد القصصي في كتابته فأخرج بذلك عدة نصوص شائقة أضفت تنوعاً على المواد التحريرية التي نشرتها اللجنة الإعلامية.
وسابع هؤلاء المبدعين عبدالعزيز ناصر الغنيم (ثالث ثانوي) صاحب الكاميرا المحمولة التي التقط بها العديد من المقاطع الرائعة لأنشطة المدرسة وفعالياتها، وعلى كثير منها اعتمدت قناة المدرسة على اليوتيويب في بناء أرشيفيها الوثائقي.
وثامن هؤلاء الرائعين إبراهيم محمد العيدان القارئ الموسوعي والتقني الحاذق الذي أنشأ للجنة الإعلامية قناة تلفازية تبث موادها في الباحة الداخلية للمدرسة أثناء الفسح، وأجاد مع زملائه إعداد مقطع تلفازي رائع عن إحدى الندوات الطلابية التي نظمها النشاط الطلابي في المدرسة، وازدانت بها قناة المدرسة على اليوتيوب.
وبعد هؤلاء الثمانية الكبار يأتي فريق كبير من المحررين والمصورين والمراسلين الموهوبين أمدوا اللجنة الإعلامية بتغطيات إخبارية مميزة، وصور فوتوغرافية زاهية شكلت معظم المواد التحريرية التي نشرت في مواقعها، وبدونهم لم تكن اللجنة الإعلامية لتنجح، وعلى من تبقى منهم ستعتمد في نهوضها العام القادم بإذن الله
وهؤلاء هم:
أولاً المحررون:
عبدالله محمد الحزيمي الصف الثالث الثانوي، عبدالعزيز حسن الخضيري الصف الثالث الثانوي ، مساعد عبدالله المشاري الصف الثالث الثانوي ، عبدالله عبدالعزيز النويصر الصف الثالث الثانوي ، سعد إبراهيم الحقيل الصف الثاني الثانوي.
ثانياً المصورون:
عبدالعزيز إبراهيم القديري الصف الثالث الثانوي ، فهد عبدالله الصعب الصف الأول الثانوي ، إبراهيم ناصر اليوسف الصف الثالث الثانوي، مالك منصور التركي الصف الثاني الثانوي ، عمر عبدالعزيز التركي الصف الأول الثانوي ، محمد عبدالعزيز الدخيل الصف الثاني الثانوي ، عبدالله إبراهيم الفارس الصف الأول الثانوي ، عبدالعزيز إبراهيم العبدالجبار الصف الأول الثانوي، أحمد عبدالعزيز الدخيل الصف الثالث الثانوي، سعد مرضي المطيري الصف الأول الثانوي ، خالد حمد الحقيل الصف الأول الثانوي ، رشيد رجا المطيري الصف الأول الثانوي.
ثالثاً المراسلون (مندوبو النشر) :
شبكة المجمعة إبراهيم بدر الحزيمي الصف الثالث الثانوي، شبكة سدير عبدالرحمن محمد الدخيل الصف الثالث الثانوي، صدى المجمعة عبدالعزيز سعد الكريزي الصف الأول الثانوي، منتديات الشريف التعليمية عبدالرحمن فارس أبانمي الصف الثالث الثانوي، ساحات المجمعة محمد عبدالعزيز الدخيل الصف الثاني الثانوي.
ولن ننسى في قائمة الشرف هذه أن نشكر زملاءنا في ثانوية الملك فهد بالمجمعة من مدير ووكيل ومرشد ومعلمين وإدرايين وطلاب نظير تشجيعهم المتواصل لأعمال اللجنة الإعلامية من خلال متابعاتهم الحثيثة لما تنشره من مواد وتعليقاتهم الكتابية والشفوية عليها، وتعاونهم الإيجابي مع محرريها ومصوريها، وتحفيزهم الذي لم ينقطع لهم طيلة عام دراسي كامل.
كما يتوجب علينا هنا أن نزجي شكراً خاصاً للمشرف التربوي على ثانوية الملك فهد الأستاذ خالد الجعوان الذي كان بثنائه العابق على اللجنة الإعلامية، واحتفائه الدائم بطلابها نعم الممثل لإدارة التربية والتعليم في تشجيع هذا اللون القشيب من الإبداع.
حقيقة تشرفت بالعمل مع هذه الكوكبة المتميزة من الطلاب .. تعاونهم الكبير وجهودهم الواضحة واخوتهم التي يُضرب بها المثل ..
ردحذفقبل ذلك كنتُ سعيداً بوجودي الدائم ونقاشاتي المستمرة مع الأستاذ عثمان الحقيل والأستاذ نسيم العمر .. لطالما استفدت منهم ومن توجيهاتهم التي آتت أكلها .. ولطالما كنت خجولاً من حرصهم الكبير على اللجنة الإعلامية، أتمنى أننا قدمنا جزءاً من طموحهم الكبير وأتمنى أننا كنا عند حسن الظن وعلى قدر المسؤلية في حفظ اسم المدرسة إعلامياً ونقل أحداثها على شبكة الإنترنت ..
كانت حقاً أيام جميلة.. وفي بقيّة الطلبة الخير والبركة بإذن الله في تقديم مالم نستطع تقديمه ..
اذكرونا بخيرٍ كما ذكرناكم بذلك ..
أخوكم / أنس الدخيّل.