خطة الإخلاء في المدرسة لقاء مع الأستاذ سليمان الأمان



كتب ـ مجد حسن الخضيري
تصوير ـ عبدالسلام الرويشد وعبدالعزيز إبراهيم العبدالجبار وأحمد توفيق العسكر
 في يوم الإثنين الموافق 10 ـ 5 ـ 1433هـ أقيمت خطة إخلاء في ثانوية الملك فهد بمدينة المجمعة بإشراف من الدفاع المدني وفريق من الأمن والسلامة في إدارة التربية والتعليم بالمجمعة وكانت الخطة تهدف إلى تدريب منسوبي المدرسة من طلاب وموظفين على كيفية التعامل مع الحالات الطارئة والحوادث داخل مبنى المدرسة لا قدر الله

وفي أعقاب خطة الإخلاء قابلت الأستاذ:سليمان إبراهيم الأمان المسؤول المكلف من قبل إدارة المدرسة للإشراف على خطة الإخلاء وسألناه بعض الأسئلة التي أجاب عليها مشكوراً

ــ بداية أستاذ سليمان : ما الخطوات الاستباقية التي قمتم بها لتنفيذ خطة الإخلاء ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

الخطوات الاستباقية كانت على النحو التالي:ـ

أولاً : تم الاجتماع مع مدير المدرسة لتوزيع المهام على المعلمين والإداريين بالمدرسة ، وبعده تم إبلاغ المعلمين والإداريين بمهامهم.

ثانياً: تم إبلاغ الطلاب بخطة الإخلاء وإرشادهم إلى الكيفية الصحية والسليمة للخروج من المبنى وتحديد الممرات التي سيسلكونها أثناء

عملية الإخلاء .

ثالثاً:تم تنفيذ خطة إخلاء استباقية ــ بروفة ــ وذلك يوم الأحد 9 / 5 / 1433هـ لتعريف الطلاب بطريقة الإخلاء والتقييم المبدئي لها.

هذه أبرز الخطوات التي تقدمت عملية الإخلاء .

ــ هل من الممكن أن تحدثنا عن الوقت الذي استغرقته عملية الإخلاء الفعلية ؟
الوقت كما رصده مندوب الدفاع المدني وفريق السلامة ثلاث دقائق إلى نهاية عملية تحضير الطلاب خارج بناء المدرسة ، ومما تجدر الإشارة إليه أن نزول الطلاب إلى الساحات الخارجية استغرق ( 45 ) خمساً وأربعين ثانية فقط وهذا وقت قياسي بالفعل إذا قورن بعدد الطلاب وطبيعة المبنى .

ــ وكم كان عدد الطلاب أثناء عملية الإخلاء ؟
لا يحضرني عدد الطلاب بدقة الآن لكن ما أعرفه أن عددهم كان يزيد على ( 130 ) مائة وثلاثين طالباً أضف إليهم أعداد المعلمين والإداريين الذي يجاوز عددهم(40 ) وهم مشمولون بخطة الإخلاء.

ــ عملية الإخلاء كما ذكرتم تمت في ثلاث دقائق وهنا نتساءل ما المدة التي يعتبرها الدفاع المدني ناجحة لإخلاء مبنى المدرسة ؟
المدة المسموح بها والتي يُعتبر الإخلاء فيها ناجحاً ( 5 ) خمس دقائق كما صرح بذلك مندوب الدفاع المدني لإدارة المدرسة .

ــ بعض الطلاب غير راضين على عملية الإخلاء ويقولون إنها لن تجدي نفعاً فما تعليقك ؟
أحترم وجهة نظرهم ولكن ما الذي لم يرضهم تحديداً في عملية الإخلاء ؟

ــ الذي لم يرضهم هو إلزامهم بالسير في طوابير خلف بعضهم البعض وعدم السماح لهم بالانطلاق دفعة واحدة وبالسرعة القصوى ويقولون إنه في حال الحريق لا قدر الله لا يمكن السير بانتظام كما في خطة الإخلاء .
أولاً: يجب أن نسأل لماذا تنفذ خطة الإخلاء ؟ والجواب : لتدريب منسوبي المدرسة من طلاب ومعلمين وإداريين على الكيفية الصحيحة للتعامل

مع الحوادث لا قدر الله .

ثانياً: لماذا يُلزمُ الطلاب بالسير في طوابير ولا يسمحُ لهم بالجري ؟ والجواب: المراد عند إخلاء أي مبنى في حال حدوث ما يوجب ذلك هو

المحافظة على أرواح ساكني وشاغلي ذلك المبنى ، والدراسات تؤكد أن نسبة الذين يموتون ويتضررون أثناء فرار الناس من موقع الخطر

تزيد في بعض الأحيان على الذين قضوا بسب الحريق أو الخطر القائم بشكل عام ، وذلك يَنْتجُ عن دهس الناس بعضهم لبعض أثناء

عملية الهروب من مكان الخطر ، لذلك تَحَتَّمَ التدريب على كيفية الخروج من مكان الخطر بسلامٍ وبأقل عدد من الإصابات.

ثالثاً: ما المدة التي غادر فيها الطلاب المبنى ؟ الجواب:كما سبق كان الوقت ( 45 ) ثانية . هذا مع أن بعضهم كان يسير بأبطأ مما طلب منه

ألا يُعد هذا نجاحاً لخطة النظام ؟! وهل يريد الطلاب الذين لم يعجبهم السير بنظام أثناء عملية الإخلاء سواءً في عملية الإخلاء الوهمية أو الحقيقية لا قدر ق أو الخطر القائم بشكل عام ، وذلك ينتج عن دهس الناس بعضهم أن يروا بعض زملائهم

يدهسون أمام أعينهم سواءً في عملية الإخلاء الوهمية أو الحقيقية ؟ لا أعتقد أنهم تصوروا ذلك لكنه سيحصل حتماً والواقع يؤكده .

ــ ما هو انطباعك عن عملية الإخلاء ؟
أحمد الله تعالى أولا ً وآخراً على نجاح عملية الإخلاء وأنا راضٍ عنها بنسبة كبيرة جداً وإن كان أملي أن يكون وقت الإخلاء أقصر مما كان عليه.

ــ ما الرسالة التي تحب أن توجهها في ختام هذا اللقاء ؟
ليست رسالة واحدة بل باقةٌ من الرسائل

1ـ أتوجه بالشكر الجزيل لكل من ساهم في إنجاح عملية الإخلاء من المعلمين والإداريين والطلاب .

2ـ أتوجه بالشكر الخاص لإدارة المدرسة التي منحتني الثقة وأسندت إليَّ الإشراف على عملية الإخلاء.

3ـ أشكر إدارة الدفاع المدني بمحافظة المجمعة على ما تقوم به من جهود في توعية أفراد المجتمع للتعامل مع الحوادث و الكوارث .

4ـ أوجه رسالة إلى كل من لم يقتنع بتطبيق عملية الإخلاء ويرى عدم جدواها ،بأنه في وقت حدوث الخطر يُشلُّ العقل غالباً عن التفكير في الحلول السليمة للخروج من المأزق ، وخاصة عند تعاظم الخطر ، فيكون التدرب على التعامل مع الخطر مُسبقاً مفيدٌ جداً عند حدوثه

على أرض الواقع ،وهنا أقول لمن لم يقتنع ، هل الصواب أن نبقى ننتظر وقوع الخطر لنتعامل معه بفوضوية وارتباك، أم الصواب أن

نتدرب على كيفية التعامل معه قبل وقوعه ؟ أترك الإجابة لك. 

في نهاية اللقاء نشكر الأستاذ سليمان على هذه الأجوبة الوافية وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أفضل الصلاة وأتم التسيلم.

ليست هناك تعليقات:

شرّفنا بتعليق!

للحصول على افضل عرض أثناء التصفح، يفضل استخدام Google Chrome أو Mozilla Firefox. يتم التشغيل بواسطة Blogger.